التخطي إلى المحتوى الرئيسي
مواضيع الفصل الدراسي الثاني

شرح درس : قدرة الله تعالى صفحة 36

الاستاذ خليل البلوشي
بواسطة الاستاذ خليل البلوشي · نُشر:
آخر تحديث:





شرح مبسط للآيات الكريمة من سورة النحل ( 65-69 ) 





معاني المفردات : 

الآية

الكلمة

شرح معنى الكلمة

65

مِنَ السَّمَاءِ

من السَّحَابُ الَّتِي فِي السَّماءِ

فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ

أحْيَا الزَّرْعَ والأشْجارَ التي عَلى الأرضِ

بَعْدَ مَوْتِهَا

المراد حالتها القاحلة اليابسة

لآيَةً

لَمُعْجِزَةً ودَليلاً وعِبْرَةً وعَلامَةً

66

 

الأَنْعَامِ

الإبِل والبَقَر والغَنَم

لَعِبْرَةً

اعتِبارًا وموعظةً

نُّسْقِيكُم

نُشْرِبُكُم ونَرويكُمْ

فَرْثٍ

بقايا الطعام في الكَرِش

سَائِغًا

سَهلًا هَنيئًا لا يَغَصُّ به شارِبُه

67

 

تَتَّخِذُونَ

تجعلون

سَكَرًا

خَمْرًا، وأصلُ (سكر): يدُلُّ على حَيرةٍ

وَرِزْقاً حَسَناً

الرزق والعطاء الحلال الطيّب

يَعْقِلُونَ

يُعْمِلونَ عُقولَهُمْ ويُفَكِّرونَ

68

وَأَوْحَى

وأَلْهَم

يَعْرِشُونَ

يَبْنونَ ويَسقُفونَ

69

فَاسْلُكِي

فَادْخُلْي

سُبُل

طرق

ذُلُلًا

مُسَهَّلةً مُستَقيمةً مُذَلَّلةً

شَرَابٌ

الشراب: ما يُشرب والمراد العَسَل

مُّخْتَلِفٌ

مُتَنَوِّعٌ مُتَفاوِتٌ

شِفَاء

إبْراءٌ مِنَ المَرَضِ أوْ العِلَّةِ أوْ الدّاءِ

يَتَفَكَّرُونَ

يُعْمِلُونَ عُقُولَهُمْ ويتدبرون


شرح الآيات: 

وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ
والله أنزل من جهة السماء مطرًا، فأحيا به الأرض بإخراج النبات منها بعد أن كانت قاحلة جافة، إن في إنزال المطر من جهة السماء، وإخراج نبات الأرض به لدلالة واضحة على قدرة الله لقوم يسمعون كلام الله ويتدبرونه.
وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٖ وَدَمٖ لَّبَنًا خَالِصٗا سَآئِغٗا لِّلشَّٰرِبِينَ
وإن لكم - أيها الناس - في الإبل والبقر والغنم لعظة تتعظون بها، حيث نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين ما يحتويه البطن من فضلات وما في الجسم من دم، ومع هذا يخرج لبنًا خالصًا نقيًّا لذيذًا يطيب للشاربين.
وَمِن ثَمَرَٰتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ
ولكم عظة فيما نرزقكم من ثمرات النخل ومن ثمرات الأعناب، فتتخذون منه مسكرًا يذهب بالعقل، وهو غير حسن، وتتخذون منه رزقًا حسنًا تنتفعون به مثل التمر والزبيب والخل والدِّبْس، إن في ذلك المذكور لدلالة على قدرة الله وإنعامه على عباده لقوم يعقلون، فهم الذين يعتبرون.
وَأَوۡحَىٰ رَبُّكَ إِلَى ٱلنَّحۡلِ أَنِ ٱتَّخِذِي مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتٗا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعۡرِشُونَ
وألهم ربُّك - أيها الرسول - النحل، وأرشدها أن: اتخذي لك بيوتًا في الجبال، واتخذي بيوتًا في الشجر، وفيما يبنيه الناس ويسقفونه.
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ فَٱسۡلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلٗاۚ يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءٞ لِّلنَّاسِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ
ثم كلي من كل ما تشتهينه من الثمرات، واسلكي الطرق التي ألهمك ربك سلوكها مُذَلَّلة، يخرج من بطون تلك النحل عسل مختلف الألوان، فيه الأبيض والأصفر وغيرهما، فيه شفاء للناس، يعالجون به الأمراض، إن في إلهام النحل ذلك وفي العسل الذي يخرج من بطونها لدلالة على قدرة الله وتدبيره لشؤون خلقه لقوم يتفكرون، فهم الذين يعتبرون.
ثالثا : 

الجماليات: 
السماء - الأرض : بينهما تضاد يوضح المعنى ويقويه.
فأحيا ـ موتها : بينهما تضاد يوضح المعنى ويقويه.
إنَّ في ذلك لآية لقوم يسمعون : أسلوب مؤكد بـ ( إنَّ واللام ).
وإنَّ لكم في الأنعام لعبرة : أسلوب مؤكد بـ ( إنَّ واللام ).
إنَّ في ذلك لآية لقوم يعقلون : أسلوب مؤكد بـ ( إنَّ واللام ).
اتخذي من الجبال بيوتًا : أسلوب أمر.
كلي من كل الثمرات - فاسلكي سبل ربك ذللًا : أسلوب أمر.
إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون :  أسلوب مؤكد بـ ( إنَّ واللام ).

ملخص مَّا تُشِيرُ إليه الآيَات الكَريمة

1- جعل تعالى لعباده من ثمرات النخيل والأعناب منافع للعباد، ومصالح  شتى، خاصّة تنوع  مصادر أنواع الرزق الحسن الذي يأكله العباد منها، سواء أكان طريًّا ونضيجًا وحاضرًا ومُدَّخَرًا وطعامًا وشرابًا.

2- في خلق حشرة  النحلة الصغيرة، وما يخرج من بطونها من عسل لذيذ مختلف الألوان بحسب اختلاف أرضها ومراعيها، دليل على كمال عناية الله تعالى، وتمام لطفه بعباده، وأنه الذي لا ينبغي أن يُحَب غيره ويُدْعى سواه. 

 الإجابة على اسئلة الكتاب : 


التحليل اللغوي:


مواطن الجمال
:

     -
في قوله تعالى: "فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا"، هناك تصوير بديع لحالة الأرض الميتة التي تعود إليها الحياة بالماء، مما يعكس قدرة الله تعالى على الإحياء والإماتة.
     -
في قوله تعالى: "يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ"، تصوير لجمال العسل وألوانه المختلفة، مما يدل على إبداع الخالق.

     -
تكرار كلمة "آية" في الآيات (65، 67، 69) لتأكيد أن هذه الظواهر الطبيعية هي أدلة على قدرة الله وعظمته.

     -
في قوله تعالى: "مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ"، هناك توازن بين القبح (الفرث والدم) والجمال (اللبن الخالص السائغ).

 
الأساليب اللغوية:

   -
أسلوب التوكيد   :  استخدام "إنَّ" في قوله تعالى: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً" لتأكيد أن هذه الظواهر هي أدلة واضحة على قدرة الله.
   
   -
أسلوب الأمر:  في قوله تعالى: اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا"، حيث يأمر الله النحل ببناء بيوتها، مما يدل على أن كل شيء في الكون يسير وفق إرادة الله.

العلاقات بين الآيات  :

أصدقائي الأعزاء، دعونا نفهم العلاقات بين الجمل في الآيات الكريمة من سورة النحل:
1.  العلاقة التعليلية (علاقة السبب والنتيجة):

·       في الآية 65: ﴿وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾

o      السبب: إنزال الماء من السماء

o      النتيجة: إحياء الأرض بعد موتها

2.  العلاقة التفسيرية (توضيح وشرح):

·       في الآية 65: ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾

o      تفسير: هذا المطر وإحياء الأرض دليل على قدرة الله لمن يستمع ويتدبر

·       في الآية 67: ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾

o      تفسير: نعمة الثمار دليل على قدرة الله لمن يستخدم عقله

·       في الآية 69: ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

o      تفسير: قصة النحل والعسل دليل على قدرة الله لمن يتفكر

3.  علاقة الإجمال والتفصيل:

·       في الآية 66:

o      الإجمال: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً﴾
 (فكرة عامة عن العبرة في الأنعام)

o      التفصيل: ﴿نُسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ﴾
(شرح مفصل عن كيفية خروج اللبن النقي)

·       في الآية 68-69:

o      الإجمال: ﴿وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾
 (فكرة عامة عن إلهام النحل)

o      التفصيل الأول: ﴿ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا﴾
(تفاصيل عن طريقة حياة النحل)

o      التفصيل الثاني: ﴿يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾
(تفاصيل عن العسل وفوائده)

ملخص بسيط للطلاب:

1.     العلاقة التعليلية: مثل المطر الذي ينزل (سبب) فتخضر الأرض (نتيجة).

2.     العلاقة التفسيرية: مثل قول الله بعد كل مثال "إن في ذلك لآية" لتوضيح أن هذه الأمثلة تبين قدرة الله وعظمته.

3.     الإجمال ثم التفصيل: مثل ذكر فائدة الأنعام بشكل عام، ثم شرح كيف يخرج اللبن النقي من بطونها بالتفصيل.

هذه العلاقات تساعدنا على فهم كيف تترابط الأفكار في القرآن الكريم، وكيف يعلمنا الله تعالى بأسلوب جميل ومنظم.

 


 أسئلة فهم المقروء المتوقعة : 

1.
ما الذي أنزله الله من السماء وفقًا للآية 65؟ وما تأثير ذلك على الأرض؟
   -
الإجابة: أنزل الله الماء من السماء فأحيا به الأرض بعد موتها.
2.
ما الذي يستفيد منه الناس من الأنعام وفقًا للآية 66؟
   -
الإجابة: يستفيد الناس من الأنعام باللبن الخالص السائغ.
3.
ما الأشياء التي يتخذها الناس من ثمرات النخيل والأعناب وفقًا للآية 67؟
   -
الإجابة: يتخذ الناس منها مشروبًا ورزقًا حسنًا.
4.
ما الذي أوحى الله به إلى النحل وفقًا للآية 68؟
   -
الإجابة: أوحى الله إلى النحل أن تتخذ من الجبال والشجر بيوتًا.
5.
ما الذي يخرج من بطون النحل وفقًا للآية 69؟ وما فائدته؟
   -
الإجابة: يخرج من بطون النحل شراب مختلف الألوان (العسل)، وفيه شفاء للناس

 
أسئلة التطبيق:

1.
استخرج من الآيات كلمة تدل على كل مما يلي:
   -
الحياة بعد الموت: (أحيا).
   -
الشيء النقي: (خالصًا).
   -
الشيء السهل: (ذُلُلًا).

2.
ما العبرة المستفادة من خلق الله للنحل وفقًا للآيات؟
   -
الإجابة: نستفيد أن الله خلق كل شيء بحكمة، وأن النحل تنتج لنا العسل الذي فيه شفاء للناس.

3.
كيف يمكن أن نربط بين نزول المطر وإحياء الأرض وبين حياتنا اليومية؟
   -
الإجابة: نربط ذلك بأن الماء مصدر الحياة، فبدونه لا تنمو النباتات ولا نستطيع العيش.

 
أسئلة التحليل
:

1.
ما العلاقة بين قوله تعالى: "فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا" وقوله: "يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ"؟
   -
الإجابة: كلاهما يدل على قدرة الله في إحياء الأشياء، سواء بإحياء الأرض بالماء أو بإخراج العسل من بطون النحل.

2.
لماذا خص الله النحل بالوحي دون غيرها من المخلوقات في هذه الآيات؟
   -
الإجابة: لأن النحل تنتج العسل الذي فيه شفاء للناس، مما يدل على عظمة خلق الله وحكمته.

3.
ما الأسلوب البلاغي المستخدم في قوله تعالى: "مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ"؟ وما الغرض منه؟
   -
الإجابة: الأسلوب هو التضاد بين الفرث والدم (القبيح) واللبن الخالص السائغ (الجميل)، والغرض هو إظهار عظمة الله في خلق الأشياء المفيدة من أشياء غير نظيفة.

 
أسئلة إبداعية:

1.
إذا كنت مسؤولًا عن تصميم ملصق تعليمي عن فوائد العسل، ما المعلومات التي ستدرجها بناءً على الآيات؟
   -
الإجابة: سأدرج أن العسل شراب مختلف الألوان، وفيه شفاء للناس، وأنه يخرج من بطون النحل التي تسير في سبلها بسهولة.

2.
كيف يمكن أن تستخدم الآيات في تعزيز الوعي البيئي لدى الناس؟
   -
الإجابة: يمكن استخدام الآيات لتذكير الناس بنعم الله عليهم، مثل الماء والأنعام والنحل، والحث على الحفاظ على البيئة كشكر لهذه النعم
.

أسئلة تقييمية:

1.
ما الدروس المستفادة من الآيات التي يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية؟
   -
الإجابة: الدروس تشمل شكر الله على نعمه، والتأمل في خلق الله، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

2.
ما الذي يدل عليه تكرار كلمة "آية" في الآيات؟
   -
الإجابة: يدل على أن هذه الظواهر الطبيعية هي أدلة واضحة على قدرة الله وعظمته، وتستحق التأمل والتفكر.













حمل نشاط اختباري في درس قدرة الله تعالى : اضغط هنا