الغراب والثعلب 2025

 

شرح قصيدة الغراب والثعلب للصف الخامس

التعريف بالشاعر:

لافونتين، كاتبٌ وشاعرٌ فرنسي، أشهر من كتب قصصاً على لسان الحيوانات ومنها قصة (الغراب والثعلب) ضمن كتابه المشهور (أمثال لافونتين) الذي ترجمه إلى العربية الشاعر (نيقولا أبو الهنا).

معاني الكلمات:

شرح الأبيات لفهمها

1.      "إلى دوحة قد أوى مرة ** غراب وفي غصنها قد جثم"

يصف الشاعر الغراب الذي لجأ إلى شجرة كبيرة واستقر على أحد أغصانها.

2.    "وكانت بمنقاره جبنة ** يهش إلى أكلها ذو النهم"

كان الغراب يحمل في منقاره قطعة جبن، وكان شديد الرغبة في أكلها.

3.   "فوافاه مستروحا ثعلب ** يهيج حشاه بمثل الضرم"

اقترب منه ثعلب ماكر، يحاول استمالته بالكلام، وكانت رغبته في الجبنة مثل النار المشتعلة.

4.    "فحيا الغراب وقال له ** سلام أيا صاحبي المحترم"

بدأ الثعلب حديثه بتحية الغراب باحترام زائف ليكسب ثقته.

5.    "لعمري إنك باهر شكل ** بديع الملامح من غير ذم"

أثنى الثعلب على شكل الغراب وجماله، مؤكدًا أنه بلا عيوب.

6.    "وريشك زاهي الجمال فأنت ** جميل من الرأس حتى القدم"

واصل مديحه قائلاً إن الغراب يتمتع بريش جميل، وهو رائع من رأسه حتى قدميه.

7.   "فلو أن صوتك ناسب ريشك ** حسنا لكان لك الحسن تم"

استخدم الثعلب خدعة ذكية، حيث أشار إلى أن الغراب ينقصه فقط الصوت الجميل ليكتمل جماله.

8.   "فأفرج منقاره فإذا ** بجبنته في فم أي فم"

صدّق الغراب المديح، ففتح فمه ليغني، فسقطت الجبنة منه فورًا.

9.    "تلقفها ذو الدهاء سريعا ** فكانت له من ألذ اللقم"

التقطها الثعلب الماكر بسرعة، واستمتع بأكلها بعد أن نجحت خطته.

10.    "فكاد الغراب يذوب حياء ** وأنشأ يقرع سن الندم"

شعر الغراب بالخجل الشديد من سذاجته، وبدأ يعض أسنانه ندمًا.

11.    "وأقسم أن لن يملق بعد ** ولكن تأخر ذاك القسم"

أقسم الغراب أنه لن ينخدع بالمجاملات مرة أخرى، ولكن يا للأسف جاء هذا القسم متأخرًا بعد أن وقع في الفخ.

تقسيم الأبيات حسب الأحداث:

1. البيتان 1 و2:

   - تمثل البداية، حيث يظهر الغراب جالسًا على شجرة عظيمة (دوحة) وهو يحمل جبنة بمنقاره، وكان شديد الجوع (يهش إلى أكلها ذو النهم). 

   - النهم: يعني الشراهة أو الرغبة الشديدة في الأكل.

2. الأبيات من 3 إلى 9:

   - يظهر الثعلب ويبدأ في استخدام الحيلة للإيقاع بالغراب. 

   - يمدح الثعلب الغراب متملقا ليستدرجه إلى فتح فمه. 

   - الغراب يصدق المديح ويفتح فمه، فتسقط الجبنة في فم الثعلب. 

   - هذه الأبيات تعكس دهاء الثعلب وسذاجة الغراب.

3. البيتان 10 و11: 

   - تمثل الخاتمة، حيث يندم الغراب على تصديقه لتملق الثعلب ويعزم على عدم الوقوع في الفخ مرة أخرى. 

   - الثعلب ينجح في تحقيق غايته، بينما يتعلم الغراب درسًا قاسيًا.
شرح الأحداث:

- البداية:  

  - الغراب يجلس على الشجرة وهو جائع ويحمل جبنة. 

  - الثعلب يظهر ويبدأ في التودد إلى الغراب بنعته بـ "الصديق المحترم". 

  - هدف الثعلب هو كسب ثقة الغراب وجعله يطمئن إليه.

- التطور والتحول: 

  - الثعلب يمدح الغراب بشكل مبالغ فيه، قائلًا: "فأنت جميل من الرأس حتى القدم". 

  - يستخدم الثعلب المكر والدهاء لإقناع الغراب بأنه لو كان صوته جميلًا مثل مظهره، لكان الأجمل على الإطلاق. 

  - الغراب يصدق المديح ويفتح فمه ليغني، فتسقط الجبنة في فم الثعلب.

- النهاية: 

  - الغراب يندم على سذاجته وتصديقه لتملق الثعلب. 

  - يعزم على عدم الوقوع في الفخ مرة أخرى. 

  - الثعلب ينجح في الحصول على الجبنة دون جهد.

العبرة:

* التملق: إظهار التودد والمبالغة في المدح لأغراض خفية. 

1.      يجب الحذر من تصديق المديح دون تحقق من النيات. 

2.    عدم الانخداع بالكلام المعسول، والتفكير بعقلانية قبل اتخاذ القرارات. 

3.   التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها.

4.     القصيدة تعكس صراعًا بين الذكاء (الثعلب) والسذاجة (الغراب). 

5.    تُظهر أهمية الحكمة والتفكير النقدي في التعامل مع الآخرين. 

6.    القصة تحمل رسالة أخلاقية حول عواقب الانخداع بالتملق والمديح الزائف.

 

مواطن الجمال

1.      "إلى دوحة قد أوى" → شبه الشاعر الغراب بإنسان يلجأ إلى ملجأ آمن.

2.    "يهيج حشاه بمثل الضرم" → شبه الشاعر شدة جوع الثعلب بالنار المشتعلة، مما يبرز رغبة الثعلب الشديدة في الجبنة.

3.   "سلام أيا صاحبي المحترم" → أسلوب نداء يوحي بالمكر والخداع.

4.    "لعمري إنك باهر الشكل" → أسلوب قسم يدل على المبالغة في المجاملة لجذب انتباه الغراب.

5.    "فأفرج منقاره" → تعبير يظهر الغراب وكأنه وقع تحت تأثير الكلام المعسول.

6.    "تلقفها ذو الدهاء سريعًا" → شبه الشاعر الثعلب بالصياد محترف يقتنص فريسته.

7.   "كاد الغراب يذوب حياء" → شبه الشاعر شدة خجل الغراب بذوبان الثلج السريع

8.   "وأنشأ يقرع سن الندم" → تعبير يدل على الأسى والندم بعد فوات الأوان.

الأساليب اللغوية

1.      أسلوب النداء: "أيا صاحبي المحترم" → تودد بغرض الخداع.

2.    أسلوب القسم: "لعمري" → تأكيد للخداع بالمبالغة في المجاملة.

3.   أسلوب الشرط: "فلو أن صوتك ناسب ريشك" → أسلوب شرط يوحي بالإغراء.

4.    أسلوب الأمر: "فانشد" → أمر غرضه الإغراء والإيقاع بالفريسة.

5.    أسلوب النفي: "أن لن يملق بعد" → نفي لتصرفه السابق بعد أن تعلم الدرس.

أسئلة اختبارية متوقعة:

• ما الفكرة الرئيسة للنص؟
   تدور القصيدة حول الحيلة والخداع، حيث ينجح الثعلب الماكر في استغلال غرور الغراب ليأخذ منه الجبنة، مما يعلمه درسًا عن عدم الانخداع بالمجاملات الزائفة.
• ما الصفات التي أظهرها الثعلب في الأبيات؟
  الذكاء، المكر، الخداع، سرعة البديهة، القدرة على الإقناع.

• ما معنى "يهيج حشاه"؟
  يثير شهوته للطعام ويزيد رغبته فيه.
• هات مرادف "الدهاء" ومضاد "الجمال".
• مرادف الدهاء: الذكاء / الحيلة.
• مضاد الجمال: القبح.

• استخرج من الأبيات:
• مواطن جمالي:
  → "يهيج حشاه بمثل الضرم" → تشبيه الجوع بالنار المشتعلة، مما يبرز شدة رغبة الثعلب في الجبنة.
• أسلوب نداء:
  → "أيا صاحبي المحترم" → استخدام النداء لجذب انتباه الغراب، وفيه تودد زائف.
• أسلوب قسم:
  → "لعمري إنك باهر الشكل" → قسم لتأكيد الخداع بالمبالغة في المجاملة.

• ما الدرس المستفاد من هذه القصة؟
  ضرورة الحذر من المخادعين، وعدم الانخداع بالمجاملات الزائفة، وأهمية التفكير بحكمة قبل التصرف.

·       ما معنى كلمة "دوحة" في البيت الأول؟
تعني الشجرة الكبيرة ذات الفروع الكثيفة.

·       ما هي الصفة التي وصف بها الثعلب الغراب؟  
 وصفه بجمال الشكل وزهو الريش، لكنه أشار إلى نقص جمال صوته، وذلك بهدف خداعه.

·       ما هي العبرة التي يمكن استخلاصها من هذه الأبيات؟
 عدم الانخداع بالكلام المعسول، وعدم الثقة بالمخادعين الذين يسعون لتحقيق مصالحهم بالحيلة.

·       كيف استطاع الثعلب أن يخدع الغراب؟
 استخدم أسلوب المدح الزائف والتملق ليجعل الغراب يشعر بالفخر، ثم أقنعه بإثبات جمال صوته، مما جعله يفتح منقاره ويسقط الجبنة.

·       ما هي المشاعر التي مر بها الغراب خلال الأبيات؟
 بدأ بالشعور بالفخر والزهو عند سماع مدح الثعلب، ثم وقع في الفخ وشعر بالخجل والندم بعد خسارته الجبنة.

·       ما العلاقة بين مدح الثعلب وسقوط الجبنة؟
 المدح الزائف كان وسيلة الثعلب لخداع الغراب، مما دفعه إلى فتح منقاره محاولًا الغناء، فسقطت الجبنة.

·       ما هو القسم الذي أقسمه الغراب في النهاية؟
 أقسم ألا يُملِّق (أي لا يُصدق المديح الزائف) مرة أخرى، لكنه تأخر في إدراك هذا الدرس بعد وقوعه في الخداع.

·       ما العلاقة بين مدح الثعلب للغراب وبين سقوط الجبنة في فم الثعلب؟
علاقة سببية:

·       🔹 السبب: مدح الثعلب للغراب وإطراؤه على شكله وريشه الجميل، ثم الإشارة إلى أن صوته لو كان حسنًا لاكتمل جماله.

·       🔹 النتيجة: وقع الغراب في الفخ، وحاول إثبات جمال صوته، ففتح منقاره ليسقط منه الطعام.

·       💡 إذن، مدح الثعلب كان السبب المباشر في فتح الغراب لمنقاره، مما أدى إلى سقوط الجبنة في فم الثعلب. هذه علاقة سببية واضحة، حيث أدى التملق والخداع إلى الخسارة والندم.

 
لتنزيل الشرح على جهازك : اضغط هنا

لتنزيل إجابات الدرس : اضغط هنا